رواية | بحر الأوهام ~ Part 9


1

5

لما نخاف مِن العيش في الواقع بهذا القدر؟

لما نخاف مِن أنْ نُجرَح لكن لا نخاف مِن أنْ نَجرِح؟

لما الخوف ينسينا أنْ نفكر بالأخرين ويجبرنا على أنْ نفكر بأنفسنا بكل هذي القسوة؟

5

ترك الحياة تقرر ما سيمر به ترك الحياة والحب هو مَن يقرر مستقبله ريا كانت في غاية السعادة فاليوم يوم زواجها بينما جونغ كي كان يفتقد وجود جونسو وكاي بجانبه فرغم كل شيء مَن لا يتمنى أنْ يكون أقرب أصدقاءه وشقيقه بجانبه بلحظة هامه كهذه؟

عندما حان الوقت لدخوله مع ريا إلى قاعة الزفاف خرج مِن الغرفة التي كان يُعد نفسه بها ليرى ريا بانتظاره بأبهى حله مما جعله يبتسم لرأيتها هكذا ولمح وجنتيها التي اكتست بالحمرة مِن شدة خجلها

أمد يده لها لذا أمسكت ريا بيده بكل هدوء محاوله أنْ تخفي التوتر الذي كانت تشعر به لكنها لم تدرك أنَّ ذلك لم يخفى عن جونغ كي الذي قد اتسعت ابتسامته لشعوره بكل هذا التوتر مِنها

همس بأذنها”جميلتي عليكِ أنْ تبتسمي”

بتوتر”أوبا لا تفعل ذلك”

أخذ جونغ كي بالضحك لكنه سرعان ما قد صمت عندما فتح الباب لذا أخذا بالسير إلى داخل القاعة ووقفا أمام بعضهما ليتعهدا بعهود الزواج وقد شعرت ريا بتردد جونغ كي في بعض العهود لتعلم بأنَّه ما يزال يفكر بالوهم الذي قد تركه بصعوبة

تجمد تفكيرها بالكامل عندما شعرت بِه يقبلها أمام الجميع ليزداد احمرار وجنتيها وأنزلت رأسها ناظرة إلى الأرض فور أنْ أبتعد جونغ كي عنها

عاد جونغ كي ليمسك بيد ريا وتوجه إلى منتصف القاعة وأحاط يده بخصرها بينما شبك يده الأخرى بيدها وأخذا بالرقص على أنغام الموسيقى الهادئة الجميلة التي أشعرتهما بأنَّ قلبيهما قد دمجا معاً وأنَّ روحيهما لم تعود سوى روحاً واحده ربطتهما تعهدات زواجهما وحبهما كذلك

وميض الأمل لدى ريا قد عاد ليضيء عندما وجدت أنْ جونغ كي أصبح سعيداً بدقيقة واحده فقد شعرت بحزنه قبل أنْ يدخلا إلى القاعة لكنه كان العكس بالنسبة لها الآن

لم يستطع تصديق كيف أنَّه قد شعر بالسعادة تتدفق به عكس ما كان عليه سابقاً مما جعله في حيره مِن أمره لكن ما أدركه بأنَّ حب ريا له قادر على فعل الكثير مِن التغييرات على مزاجه ومشاعره

“هل لكِ أنْ تبقي بجانبي إلى الأبد؟”

“لقد ربطت حياتي بأكملها بك لذا لن أتخلى يوماً عنك ببساطه لأنَّني أحبك وسأبقى أحبك دائماً”

بابتسامه”وأنا أحبكِ أيضاً جميلتي”

قَبل وجنتها مما جعل وجنتيها تعودان لتتلونا باللون الأحمر مجدداً مما جعل ابتسامته تتسع مجدداً فكم يعشق خجلها هذا وكم يعشقها ويعشق تفكيرها ويعشق كل شيءً بها ويخصها

توقفا عَن الرقص ليأخذ الناس مِن حولهم بالتصفيق لهم بينما ابتسما فقط لهم قبل أنْ يخرجوا بهدوء مِن القاعة صاعدين تلك السيارة التي كانت بانتظارهما لتأخذهما إلى الفندق الذي سيقضيان به ليلتهما

أخرج جونغ كي مِن جيبه تذكرتا سفر وناولهما إلى ريا التي أمسكت بهما بدورها ونظرت أليهما لتتسع عينيها بصدمه وتعيد نظرها إلى جونغ كي فوراً

“هل سنذهب إلى هناك حقاً؟”

“مِن واجبي أنْ أحقق أمنياتكِ جميلتي وتعلمين أنْ هذه أبسط أمنيه يمكنني تحقيقها”

احتضنته ريا بشده بسعادة لذا أحتضنها هو الأخر بدوره فقد شعر بسعادة تنبض بداخله لرأيتها سعيدة بهذا القدر مما جعله يتمنى أنْ يسعدها دائماً هكذا وأنْ لا يتسبب في إتعاسها يوماً

5

أنتهى البارت

رايكم بالبارت وتوقعاتكم للبارت الجاي

روني ردودكم

أنيونغ

أضف تعليق