رواية | بحر الأوهام ~ Part 10


1

5

ربما حل كل شيء يكون أمامنا لكننا لا نراه

ربما كل خطأ نرتكبه يجعلنا أبعد عَن الواقع

ربما الوهم طريقاً إلى التمسك بالواقع في نهاية المطاف

5

لقد مر شهرين على زواج كلاً مِن جونغ كي وريا لكن قد اضطربت حياتهما بعد مرور شهر بسبب شعور جونغ كي بأنَّ روحي جونسو وكاي تناديانه

الخوف كان يزداد في ريا أكثر مع مرور الوقت آما جونغ كي كان يحاول أنْ يتماسك مِن أجل ريا التي يراها تتعذب مَعه رؤيته تائهاً ومعذباً في كل دقيقة يعيشها

لم يكف عَن الشكوى لها مِن ذلك الألم بداخله وبتلك النداءات التي يشعر بها وريا تعلم جيداً بأنَّ كل تلك النداءات مجرد وهم لروح جونغ كي التي تطالب بعودة جونسو وكاي حوله لكن مِن دون أي جدوه

والدا ريا قد أخبراها بأنْ تجعل جونغ كي يتعالج نفسياً لدى أحد الأطباء النفسيين لكنها لم تتجرأ على تنفيذ ذلك أو قوله لجونغ كي لكنها لم تدرك بأنَّ جونغ كي قد سمع اقتراح والديها وأخذ بالتفكير بِه بجديه

جونغ كي يعلم جيداً بأنَّه لا يريد أنْ يرى ريا تتعذب أمامه لكن الأمر لم يكُن بيده فروحه لا تريد الاستماع له كما لو أنْ روحه لم يعُد يأبه لأي شيء ولا لأي شخص

خرج لأول مره مِن الشركة وحيداً مِن دون أنْ يخبر ريا بأنَّه سوف يخرج وتوجه إلى إحدى المصحات النفسية لأنَّه أراد أعادت حياته إلى طبيعتها بأي طريقة مِن أجل ريا

ما لم يعلم به أنَّ ريا كانت قد خرجت مِن الشركة قبل خروجه وتوجهت إلى إحدى المستشفى فقد اقترحت عليها والدتها بأنْ تقوم ببعض الفحوصات لأنَّ ريا لم تكُن على ما يرام في الأيام القليلة الماضية

راحه قد اجتاحت جونغ كي بعد ذهابه إلى المصح النفسي كما لو أنَّه علم كيف يتغلب على روحه وكيف يتمسك بحياته أكثر وبريا كما كانت ريا قد أخذت مفاجئة صادمة بعد ذهابها إلى المستشفى

تمنت أنْ يسعد جونغ كي بالخبر الذي تحمله معها وتمنت بشدة أنْ يجعله هذا الخبر يتمسك بالحياة مبعداً ذلك الوهم عَن حياته وكليهما كانا قد عادا إلى المنزل مِن دون العودة إلى الشركة مجدداً

دخول ريا كان قبل دخول جونغ كي إلى المنزل بما يقارب الخمس دقائق مما منح ريا الوقت الكافي لتبدل ملابسها وتنزل إلى الأسفل في نفس وقت دخوله لذا ابتسمت له عندما رأته ليبادلها هو الأخر الابتسامة

“لدي خبراً لك/ي”

قالها معاً ليصدما مِن ذلك فلم يسبق أنْ حدث ذلك لهما لكنهما سُرعان ما انفجرا ضاحكين قبل أنْ تشير ريا إلى جونغ كي بأنْ يتحدث أولاً لذا ابتسم جونغ كي لها

“لقد ذهبت إلى المصح النفسي اليوم*توسعت عينا ريا بصدمه*لقد تصالحت مع روحي”

سعادة كبيرة قد اجتاحت ريا لذا أسرعت نحوه واحتضنته بشدة وقد تجمعت الدموع في عينيها مِن شدة سعادتها قبل أنْ تبتعد عَنه متداركه نفسها

“أخبريني ما الذي تريدين قوله؟”

“في الحقيقة*تلونت وجنتيها باللون الأحمر*لقد ذهبت اليوم إلى المستشفى وأجريت بعض الفحوصات”

باستغراب”فحوصات ماذا؟”

“فحوصات*أغلقة عينيها بتوتر*حمل”

قالتها بتردد وتوتر واضحين بينما قد رمش جونغ كي عدة مرات غير مستوعباً لما قد سمعه لتوه مِنها قبل أنْ تتسع عينيه بصدمه وينظر أليها مصدوماً

“هل أنتِ؟”

لم يعرف ماذا يقول حتى فقد كان مصدوماً بالكامل لكنها أومأت له بهدوء لتصدم به يحملها بين يديه كما يُحمل الطفل الرضيع ويدور بها لتحيط يديها حول رقبته فوراً لكي لا تقع

“إنَّه أجمل خبراً سمعته بحياتي”

5

أنتهى البارت

رايكم بالبارت

توقعاتكم للبارت الجاي

روني ردودكم

أنيونغ

أضف تعليق