رواية تعويذة المخمل الآحمر – *الجزء الاول *

واحد , إثنان, ثلاثة , أربعة

ستة عشر , سبعة عشر, ثمانية عشر

عشرون .

 

هيهي .

ترتيب خاطئ

من سيموت اولا ؟

 

بآرك تشانيول – 

لقد ذهب , أغلقت عينآي وفتحتهم بعدها لأرى انه ذهب . ذهب كما ان …ذهب . لقد اختفى؛ تلآشى بعيدا كما انه لم يكن موجوداً من الاصل . مثل آي فصل عادي ستكون ردة فعلنا عندما يختفي معلم .. لم يتكلم أي احد , و واصلنا النظر الى السبورة السوداء .

الآستاذ بيون نظر الى البقعة الفارغة بعدما ابتلع ريقه . حك الاستاذ بيون مؤخرة رأسه بتوتر وهز رأسه وحدق بِ الفصل بطريقة غريبة .

تكلم الاستاذ بيون بعدما تغلب عليه الشك : “آين ذهب السيد بآرك ؟”

شخصاٌ ما بدأ بالضحك بدون سيطرة . يضحك لان حياته امتلأت بالمخاوف . توقف عندما كان يجب عليه ان يبدأ الدرس , الفصل عاد هادئ مجدداً. يمكنك سماع الطلاب يرمشون , كان الفصل هادئ جداً.

الفتاة الجالسة بجانبي , كريستال , قالت بصوت عالي “ربما قد غادر ؟ “

الاستاذ بيون كان ينظر للفصل من اليسار الى اليمين ثم أومأ لها وقال “سَ أتاكد من هذا ” لقد بدأ كانه سحب من خارج منطقته الامنة . كيف يمكن لآحد ان يفسر الاختفاء المفاجئ لرجل في منتصف العمر عندما وقف ليلقي محاضرته على صف كامل ؟

 

السيد بارك دعانا بِ الأشقياء , ديدان , حمقى والاشخاص الذين من المفترض يتم رميهم فِ السجن بسبب اننا قاسيين مع المعلمين . بِ الطبع , لقد كان احمق لإنه صدق المعلمين .

 

الاستاذ البديل بيون , وقف بجانب الباب , يداه كانتآ على المقبض , كان يحاول ان يفتحه “انه …..” الفصل كان هادئ . تكلم الاستاذ بيون مجددا “الباب … لآيمكنني فتحه.”

شخص مآ تذمر “توقف عن العبث , هذه المزحة ليست مضحكة ” لقد كآن هينري , ركض الى الباب وكان على وشك التعثر . دفع الاستاذ بعيداً عنه وحاول فتح الباب .

كان على هينري ان يرجع الى محله , جلس على كرسيه وقال وهو ينظر الى طاولته “انه مغلق ..”

كانوا الطلاب يتحدثون , لم يمكنني فعل أي شيء لكن النظر للإستاذ المسكين , انه عالق فِ غرفة واحدة مع 6.جي .

قال الاستاذ بيون وهو يبتسم ابتسامة عريضة “جميعا , ارجوا منكم الهدوء . انا متأكد ان هذا مقلب . لِ نتابع درس الرياضيات وننتظر الباب ليفتح . “

“سيدي ؟ ” صوتها كان متردد و خافت.

وضع الاستاذ بيون قلم السبورة على الطاولة “نعم ؟ ”  حاول فتح الباب ولكنه لم يفتح “يونهي , اليس كذلك ؟”

بلعت ريقها بعدما ان وقفت “نعم , انا يونهي . انا-امم…” نظرت لنا جميعا “آنا .. لقد لاحظت انه هناك مزهرية على ..اممم…” لقد أشرت على الطاولة التي بجانب النافذة بِ اخر الصف . الجميع اداروا رؤوسهم لكني نظرت بزاوية عيني فقط .

“مآذا إذا ؟ هناك مزهرية على طاولة تشومين؟ ” دفعت نويول صديقتها بسخرية وابتسمت ابتسامة عريضة “اعتقد ان هناك شخص مشتاق اليه , اليس كذلك ؟”

قالت يوري بعدما وقفت “اصمتي , حمقاء . ” مشت يوري الى طاولة تشومين وامسكت بالمزهرية . قلبتها رأسا على عقب, لم يكن هناك ورد بها ! “من وضع هذه هنا ؟ ” يوري كانت معروفة بطريقتها … الحازمة لمعالجة هذه الحالات .

بدأ كي بالضحك وقال “ربما تشومين وضعها بنفسه ! هذا سيكون مثير للسخرية .”

الاستاذ بيون رفع حاجب من حاجبيه منتظراً كي ليفسر ماذا يحدث .

فسر كي للإستاذ بيون “أنت تعلم, سيدي . انه ميت . ”   

“تشومين ليس ميت ! ” يونهي بدأت بالتكلم بصيغة غير مفهومة . “انه مجرد ….”

قاطعت يوري يونهي “تم اختطافه , تم قتله , ضائع , هرب بعيداً , احمق ..” حاولت بعدها يوري ان تركل الباب لكن لآ فائدة . “لآ اهتم , حسناً؟ ما اريده ان اخرج من هذه الغرفة المليئة بالحمقى .”

لقد كانت على حق . لم أرد ان أكن مع هؤلاء الناس ايضا . يمكنك القول , اني لآ امتلك اصدقاء. الفتى الوحيد الذي اعجبني كان تشين لآنه كان صامت . هذا كان كافياً .

تنهد الاستاذ بيون بعمق وجلس على الحافة من مكتبه “كونوا هادئين , جميعاً . لنفكر فِ شيء لنفعله .”

“فعل ماذا !؟ ” يوري رمت المزهرية على الأرض محولتها الى قطع صغيرة لا معدودة . أتتني رعشة في جسمي عندما فعلت ذلك , يجب علينا جميعاً ان نكون اسفين لكسر تلك المزهرية .

وميض أنار الفصل “أوبس , اسف ! ” تذلل زيلو بعدما استوعب انه لم يطفئ الفلاش قبل اخذ صورة للمزهرية المكسورة . “أعتقدت انه يجب … أه , لاعليكم ” انحنى زيلو ورجع الى محله . تلك اللحظة عندما ظهر الوميض فجاءه جعل قلوبنا تتخطى نبضة . الاضواء اطفئت مسببة صراخ فِ عديد من المحلات .

الاضواء كانت مطفئة لكن كان هناك مصباح واحد مسؤول عن حالات الطوارئ , لم يكن ضيائه مشع , لكنه كان كافي لمعرفة بعضنا البعض .

بدأت يونهي بِ البكاء “أنا خائفة . ” نظرت نويول الى الاستاذ وصرخت “انت الاستآذ ! إفعل شيئا !”

كآن الاستاذ بيون على وشك التكلم لكن قد تم مقاطعته بواسطة صوت غريب .

شخصاً ما بدأ بدق الباب . كانت الدقات غير واضحة فِ البداية . لكن بعد هذا بدأت ان تصبح اعلى , و اعلى . بعد ثواني غير معدودة , سيطر الصمت على  المكان . بدأت عينانا بِ التوسع بسبب هذا .

مشأ الاستاذ بيون اتجاه الباب ونظر اليه .. “ه-هل يحب علي فتحه…؟”

ضرب يونغ غيوك يده فِ طاولته وصرخ “افتح هذا الباب اللعين ! يجب علي ان اكون فِ مكان اخر ! “

لقد كآن هذا غريب , الاستاذ بيون كان ينظر الي. كما انه يريدني ان اجيبه .. لكنني لم أجبه . لآزمت الصمت ..

فتح الاستاذ بيون الباب ونظر إلينا … “ليس هناك أي احد ” قالها ببساطة و هو يشاهد الطلاب يقفون ويمشون في الرواق الفارغ . لم يكن هناك أي احد . لم يكن هناك أي روح حية .

مشينا فِ الرواق الخالي , واحداً تلو الاخر . كنت الاخير بينهم . نظرت للأستاذ بيون , تكلم وهو واقف فِ محله “أعتقد انه يجب ان نكون معاً ” قالها بسرعة ونظر لمجموعة الطلاب الذين لم يكونوا منتبهين له .

لقد تركوني بسرعة مع الاستاذ , من كان ينظر الي الان . “شخص عاقل موجود. الاضواء مطفئة للآن . يجب علينا البحث عن السيد بآرك . ” بدأ بقيادة الطريق وكنت اتبعه . لقد كان شيئا غير موجود وغريب فِ ساحة اللعب . لم يكن هناك أي نسمة هواء تحرك أذرع الاشجار.

. كنا في الطابق الاول الان والان كانت اللحظه التي كلانا اتفق فيها، بدون التحدث بكلمه، ان شيئا ما كان خاطئ. فقط ببساطه خاطئ. لا احد كان هنا. لا معلمين، لا مدير، لا طلاب اخرون.

”استاذ بيون“ صوتي كان أجش وشعرت بالتعب. ”لندهب الى المنزل، كما فعل الاخرون.“

”نادني بيكهيون“ تنهد. ”لا يجب علينا ان نتمسك بالرسميات بعد الان.“ اومأت بعدها ونزلت من السلالم، مستعد للمشي الى المدخل الرئيسي للمدرسة. “هذا اغرب يوم في حياتي.“

اردت ان اخبره اني مررت باغرب، واظلم ايام. لكني التزمت الصمت. انا لم اكن ثرثار كثيرا. الرعشات كانت تمر في جسدي، كما لو انني كنت امشي عبر شيء غير مادي الان.

”هل تريد الحصول على حقيبتك؟“ بيكهيون سئلني ونظر هنا وهناك، واقفا امام المدخل.

”لا،“ هززت رأسي. ”انا فقط اريد الذهاب الى المنزل. انت ستترك حقيبتك هنا ايضا، لذا انا لن احل اي واجب ايضا.“ انا ببساطه علقت وفتحت الباب، ماشيا للخارج.

او هذا ماكنا نعتقد اننا نفعله، لان في اللحظه التي مشينا فيها على العتبه، اجسامنا كانت في مكان اخر.

في الصف من جديد.

الاضواء كانت مناره والكل كان جالسا في نفس المكان، يبدون محتارين مثلنا.الاستاذ وانا نظرنا الى الباب المغلق ثم نظرنا الى الطلاب.

ايا كان، نحن لم نجد الوقت لنعامل الموقف بالكامل وشعرنا بالحاجه الى السقوط للاسفل عندما رأينا شخص غريب واقف امام الصف. موسيقى مخيفه ملأت رأسي، علما بانها لم تأتي من مصدر خارجي.

هناك رجل واقف، رجل مع شعر طويل، داكن مع وجه شاحب. كان مرتديا زيا اغلى بكثير من زي المعلم. عيناه كانت حمراء داكنه واصابعه كانت طويله ونحيله وهو يؤشر علينا. ”لما لاتأخذون مقعدا، كالاخرين؟“

”من انت؟!“ يوري صرخت واظهرت ثقتها للغريب. ”اريد الذهاب للمنزل! لما لايمكنني الرحيل؟“

”الان، الان، لاتكوني وقحة. دعيني اقدم نفسي اولا.“ كان هنالك شيء خاطئ في صوته. لا احد يمكنه ان يحصل على صوت ناعم و واضح. وجدت ذلك مستحيل بشريا.

الرجل انحنى، شعره بقي تماما مثالي. ”اسمي جايجونغ ولدي بعض الاخبار الجيدة والسيئة لاخبرها لكم. اي واحده تريدون سمعاها اولا؟“

الطلاب نظروا الى بعضهم البعض بعد ذلك الى بيكهيون الذي كان جالسا الان على طاولة شيومين الان. الاناء المسكور تصلح بطريقة ما ووقف امامه. لا احد لاحظ، او اراد ملاحظة ذلك.

الاستاذ بدا مرتبكا مثلنا واومأ الى طلابه.

”اعطنا الاخبار السيئة اولا وانتهي بالاخبار الجيدة.“ بدا منزعج من فكره انه ليس لديه اي تحكم على الوضع. فهمت ذلك. قبل بضع ثوان كنا كلنا مقتنعين بحقيقة اننا اخيرا سنعود للمنزل.

 

“جيد جداً” أومأ جايجونغ “الآخبار السيئة هي انه ليس مسموح لكم بِ الرحيل . “

بدأت الضوضاء تشغل الجميع . ماعدا تشين . بدوا فِ الكلام ,  التذمر , التنهد وانتهوا ببعض الهمسات , أعين جايجونغ.. لقد كانتا تحمران  , اكثر و اكثر فِ كل ثانية تمر !

“الاخبار الجيدة ؟ ” هينري فقط من يجرؤا على الحديث مع غريب مثل هذا . هينري فقط .

“الاخبار الجيدة ؟” سأله جايجونغ “الاخبار الجيدة … الآخبار الجيدة هي انكم جميعا لديكم خيار, خيآر واحد . عليكم ان تختاروا خياراً واحد لآ يمكنكم ابدآ إلغائه . سأعطيكم إقتراح و بعض الوقت للتفكير .”

بدأت اسأم من طريقة كلامه , كيف يكرر جمله . وضعت رأسي على راحة يداي .

“فكروا بتأني . وقرروا معاً كَ مجموعة .

انتم ملعونون . كل واحد منكم . نتج من موت شخص , جنون خالص ! فتىً باع روحه ليبادله الى … انتقام و..” أبتسم واكمل “ارواح اخرى . لآ يمكنكم الرحيل من هذا المبنى الى عندما يتم رفع هذه اللعنة . يمكنني تسهيل هذا الشيء لكم , يمكنني جعلكم تغادرون هذا المبنى . يمكنني جعلكم احرار . لكن يجب عليكم الدفع . كل شيء يجب الدفع فيه ! “

لم يجرؤا احد على التحدث . كنا جميعا متفاجئين تماماً!

“حبي للمراقبة أكبر من حبي للأرواح الطازجة ! أود ان اراقب التصويت . مجددآ , سَ اسمح لكم لترك وتجاهل لعنة الفتى الميت , لكن هناك شرط واحد .

واحد منكم يجب عله الموت , لكن لا تعلمون من . إذا صوتوا لمغادرة هذا المكان و رفضتوا النجاة من اللعنة , سيكون لكل واحد منكم , واحد من عشرون , لديه احتمال الموت 5% . بِ التأكيد , سيكون موت مؤلم جدا . ربما مؤلم أكثر من مَ ترك ليأتي . ” جايجونغ , الشخص الوحشي صفق بيديه ونظر الينا جميعاً , فِ الاعين . واحد تلو الاخر.

 

“أنه خياركم ؛ صوتوا الان .”

 

 

(المزهرية : فِ اليابان يضعون مزهرية مع بعض الزهور على طاولة الشخص إذا توفي )

لآ أعلم ماذا سَ افعل إن كنت فِ محلهم ..

هل سَ اصوت مؤيدة واحصل على احتمال موتي 5% وامت بِ طريقة مؤلمة جداَ؛ و على نحو غير مبآشر أقتل واحد من زملائي .

آو

احاول بكامل جهدي ان أنجوا واعكس اللعنة قبل ان تقتلني ؟

لآ أعلم , انه ليس كأني من يجب عليه التصويت .

على أي حال , ماذا ستفعل إن كنت فِ مكانهم ..؟